اخذ يُعدل وضع ذلك القلب الصغير الذي يتوسط العلبة التي أمامه
اليوم هو ذكري زواجهم الأربعين
وكما أعتاد كل عام أن يأتي لها بهدية تليق بها وبحبه لها
كانت هديته لها اليوم مختلفة عما اعتاد ان يأتي به إليها
إنتهي من تجهيز هديته وحملها بالقرب من قلبه واستند علي عكازه وذهب إليها
هناك من تلك البوابة الكبيرة الكئيبة دخل
ظل يمشي عبر الطرُقات البائسة التي تحمل رائحة المخدر الكريهه والتي تحث الروح علي الشعور بالعجز!
حتي وصل إلي تلك الغرفة التي تسكن هي بداخلها منذ نحو الشهر
وكأنها قطعة من الألماس تزين تاجاً صدأ
دخل إلي غرفتها المليئة بزهوره فأستقبلته بأبتسامتها العذب
بعد اطمئنانه عليها .. أهداها ذلك الصندوق المزين بعناية
وطبع قُبلة فوق جبينها متمنياً أن تُزين سنوات عمره الباقية
كما فعلت طوال السنوات الأربعين الماضية
فتحت هديته بـ حُب لتجد البوم من الصور يتوسط العلبة المُزينَة
أخذت تُقلب في صّورِه وكأنها شريط سينمائي عاد بها إلي لحظاتهم الأولي سوياً
وما تلاها من أجمل سنوات عمرهما معاً التي امتزجت بحبهما
ليخبرها أن هناك لحظات اجمل ستأتي بعد
طالما هي جواره .. فـ زادها صموداً وأصراراً
وجلس جوارها ليسترجعوا ذكرياتهم
ولترتسم علي ملامحهما ضحكة من القلب بحجم لحظات العمر
♥
التدوين من وحي الصورة
♥
التدوين من وحي الصورة
6 التعليقات:
وصفك جميل
ليخبرها أن هناك لحظات اجمل ستأتي بعد
طالما هي جواره .. فـ زادها صموداً وأصراراً
روعـــــــــة
يسلم احساسك
تحياتي:)
رغم تقدم العمر تبقى تلك الضحة نقية وصادقة
تحيتي
مها العباسى
شكراً يا مها
اسعدتيني بوجودك :)
Hayat
تسلميلي يا جميلة :)
نورتيني :))
رشيد أمديون. أبو حسام الدين
معاك حق
شكراً لحضرتك جداً علي مرورك :)
إرسال تعليق