فتحت خزانتها خلسة
ونظرت إلي أدراجها السُفلية التي ذهبت إليها يديها في الحال
وضعت بها مفتاحًا صغيرًا وأدارته
ليفتح الدرج امامها في سلاسة مستسلمًا لحنينها
أمتدت يديها إلي طريق تعلمه جيدًا
أزاحت بعض الحلي، والأوراق، و الذكريات
حتي وصلت يديها إلي زجاجة العطر التي تتشكل علي شكل زهرة متفتحة صغيرة
أمسكتها بـ حزن، وأحتضنتها لتجاور قلبها
فتحت غطاءها وأخذت تتشمم عبيرها
وكأن عطرها كآلة الزمن التي أخذتها من حاضرها إلي ماضيها
أخذها إلي ماضيها قبل 5 سنوات
في عيد ميلادها العشرون
حين تعطرت لاول مرة بعطرها ذاك، وهي بكامل أناقتها
ذهبت لمقابلته وهي سعيدة ومبتهجة
ليقابلها بأيدي خاوية ألا من حلم حُبه الزائف!
جلست جواره، تشمم عبيرها
فـ سألها عن أسم عطرها، أخبرته أسمه، فـ عشقه
ومنذاك الحين رحل عنها دون عودة.. ودون سبب!
ولم تضع ذاك العطر مرة أخري، واكتفت بأخفاءه بين الذكريات والأوراق
والعودة إلية بين الحين والأخر لتُذكر قلبها
أن العطر لا يَعَلَق بذاكرة الحب الزائف!
من وحي حاسة الشم
2 التعليقات:
قرأتها بالأمس ولم أتمكن من ترك تعليق لانقطاع الكهرباء
جميلة وموجعة يا دينا ..
ربنا يكون في عونك إمتياز
سعيدة جدًا بتعليقك :)
إرسال تعليق