يبدأ يومي برؤية وجهها، فأبتسم والقي عليها
التحية
فتخبرني أن أنهض وأجهز لها "صينية الأفطار"
ولمن لا يعلم ما هى
صينية الأفطار.. هي تلك الصينية الصغيرة فضية اللون
التي وبالرغم من صغر حجمها
تجمع حولها عائلتنا الصغيرة التى تزداد كل يوم.
أضع أمامها وعاء من الحليب يجاورة مثيله الذي يحوي الشاي الساخن
والأكواب
الزجاجية وعلبة داخلها حبيبات السكر
في البداية كانت تسألني "كم ملعقة سكر
تريدين؟" فأجيبها " أثنين"
فتبدأ وضع محتويات الكوب واحداً تلو
الأخر بنسب تعلمها هى وحدها
فتبدو وكأنها كـ خبير يقف فى معمله ويضع تركيبة دواء
تُشفي من أعباء يومي الآتية.
أخذ منها الكوب الذ يتلون بذلك اللون المميز
فـ أتناول رشفة صغيرة منه وأغمض عينى..
أشعر و كأن هناك قصة حب بيني وبين ذلك الكوب الذي تصنعه جدتي
أشعر
به يتخلل بين مسام جسدي كله، فأجده أكثر حلاوته مما كنت اتوقع
وكأن أيدي جدتي
وضعت من حنانها وحبها فيه.
في اليوم التالي سألتنى أيضاً كم ملعقه أريد؟
فأجبتها "واحدة فقط تكفينى منكِ" وارتشفت الكوب لأخر قطرة كعادتي.
من وحي حاسة التذوق
0 التعليقات:
إرسال تعليق